بمناسبة الولادة الميمونة للسيد الشهيد السعيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر(قدس سره ) أهنيء إمامي وسيدي الحجة ابن الحسن (عجل الله فرجه الشريف ) والأمة الإسلامية وشيعة مذهب أهل البيت (عليهم السلام ) وأقدم لكم بعض كلماته الرائعة :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم أل محمد\وألعن عدو أل محمد
قد يسيء البعض فهم القرآن الكريم في هذه الآية : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) فيظن أن القران كفل للإنسان حرية التدين وعدمه ، ومنع من الإكراه عليه أخذاً بمبدأ (الحرية الشخصية) الذي تؤمن به الحضارات الحديثة .
ولكن هذا خطأ لان الإسلام الذي جاء لتحرير الإنسان من عبودية الأصنام على أساس التوحيد لايمكن أن يأذن للإنسان بالتنازل عن أساس حريته و الانغماس في عبوديات الأرض وأصنامها،كما إن الإسلام لايعتبر عقيدة التوحيد مسألة سلوك شخصي خاص كما إن الإسلام لايعتبر عقيدة التوحيد مسألة سلوك شخصي خاص كما ترى الحضارات الغربية ، بلهي القاعدة الأساسية لكيانه الحضاري كله فكما لايمكن للديمقراطية الغربية مهما آمنت بالحرية الشخصية أن تسمح للأفراد بمناؤة فكرة الحرية نفسها وتبنى أفكار (فاشستية ديكتاتورية ) ، كذلكم لايمكن للإسلام أن يقر أي تمرد على قاعدته الرئيسية .
وإنما يهدف القرآن الكريم حين ينفي الإكراه في الدين إلى أن الرشد قد تبين من الغي ، والحق مميز عن الظلال ، فلا حاجه إلى أكراه ما دام المنار واضحا والحجة قائمة ، والفرق بين الظلام والنور لائحاً لكل احد ، بل لا يمكن الإكراه على الدين ، لان الدين ليست كلمات جامدة ترددها الشفاه ولا طقوسا تقليدية تؤديها العضلات ، وإنما هو عقيدة وكيان ومنهج في التفكير.
(مقتبس من كلام السيد الشهيد السعيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر / المدرسة القرآنية )
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد::